-----*(7. مراحل بناء السماء)*-----
يقول الحق عزّ وجلّ:
"أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا(27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)"النازعات
بهذه الايات الكريمات يصف الحق عزّ وجلّ مراحل تكون السماء وهو ما نستطيع ترميزه بالرمز (8) على الشكل 10. نلاحظ فى الاية (27) التحدث على سماء واحدة وكذلك على رفع سَمْكَهَا. رفع السمك هو التفسير الحرفي والفيزيائي للتمدُّد وقوله تعالى في سورة الذريات "وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ". إذاُ المرحلة (8) هي مرحلة التضحم التي بدأت من جدار بلانك وتُعرف بحقبة التضخم التي اقترح وجودها منذ سنوات فقط العالم الأمريكي آلان غت.
الشكل 10
(1) الرتق,
(2) فترة خلق الارض
(3) بث الاقوات والمباركة
(4) تسوية السماء الى سبع سموات
(5) بداية الاستواء الى السماء, نهاية السماء الواحدة, بداية السموات السبع.
(6) مرحلة الانتقال "الاستواء" الى السماء
(7) إكتمال خلق مكونات الارض.
(8) مرحلة بناء السماء والتوسع (مرحلة التضخم).
-----*(8. فترة التدحية للارض)*-----
يقول الحق عزّ وجلّ:
"أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا(27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)"النازعات
بعد بناء السماء (النقطة(5)) بدأت فترة تدحية الارض وهو ما رمزناه بالرمز (9) على الشكل 11. وكلمة بعد تعني التتالي غير المباشر. خلال هذه الفترة ظهرت المياه "أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا" وكذلك تشكل سطح الارض "وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا".
وسنتكلم لاحقا عن ماهية التدحية. المهم ما نلاحظه الان هو إن العملية (6) و (9) حدثا في نفس الفترة. فما السر في ذلك؟.
الشكل 11
(1) الرتق,
(2) فترة خلق الارض
(3) بث الاقوات والمباركة
(4) تسوية السماء الى سبع سموات
(5) بداية الاستواء الى السماء, نهاية السماء الواحدة, بداية السموات السبع.
(6) مرحلة الانتقال "الاستواء" الى السماء
(7) إكتمال خلق مكونات الارض.
(8) مرحلة بناء السماء والتوسع (مرحلة التضخم).
(9) فترة التدحية للارض.
-----*(9. النسبية)*-----
يقول الحق عزّ وجلّ:
"هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(29)"البقرة
وكذلك
"ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ(11) "فصلت
"ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء" هنا تعنى الانتقال بالوصف من نظام "نظام ارضي" الى نظام اخر مرتبط مع السماء. بما إننا وضحنا إن الوصف يشير الى حالة التضخم عليه يكون النظام الثاني "السماوي" فى حالة تباعد. نعرف من النسبية أن العلاقة بين الزمن للنظام الاول (الارضي) والذي سنرمزه بالرمز "ن0" وبين الزمن للنظام الثاني (السماوي) والذي سنرمزه بالرمز "ن1" هو التابث "ث", يعني:
ن0 = ث x ن1
نحن لا نعرف قيمة التابث ث ولكن في القرآن توجد اشارة الى اليوم المساويٍ للالف سنة وللخمسن الف سنة. فنجد في سورة السجدة:
"اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُون(4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّون(5)"السجدة
وهنا سنفرض أن اليوم فى النظام السماوي مساويٍ لالف سنة فى النظام الارضي. هذا يعني إن اليومين الاخيرين من الايام الستة استمرا الفي سنة بالزمن الارضي. عليه تكون فترة الكلية للخلق مساوية لـــ :
1 – أربعة أيام أرضية ويومان سماويان أو
2 – ألفي سنة وأربعة أيام
الفترة التي إستمرت ألفي سنة هي الفترة (4) على الشكل 11. النظامان النسبيان موضحان على الشكل 12. النظام الارض تم ترميزه بــ (ص0) والنظام السماوي بالرمز (ص1).
الشكل 12
-----*(10. السموات السبع وأقطارهن)*-----
"يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ(33)"الرحمن
نعلم اليوم أنه لكي يتحرر جسم ويتخلص من مجال الجادبية الارضية يجب عليه التحرك بسرعة زاوية معينة بحيث القوة الطاردة المركزية للجسك تتغلب على قوة التثاقل الارض. العجلة المركزية هي:
العجلة المركزية = (مربع السرعة الزاوية) X (القطر)
الاية 33 من سورة الرحمن تتحدث بصراحة حول هذه الحقيقة. لاحظ التحدث عن النفود والقطر. والنفود لا يتم ألا بسلطان "بقوة". إذاً نستطيع تصور أقطار السموات والارض انها مجالات الهروب من هذه الاجرام. وهذا ما يوضحه الشكل 13. في يومن هذا نعرف بعص من سرعات الهروب وتسمى مثلا: السرعة الكونية الاولى وهى السرعة المطلوبة للتحرر من جادبية الارض وعندها يُصبح الجسم جرم تابع للشمس ويدور حولها. سنقول على هذه الحالة الهروب من السماء الارضية. وبالمثل للهروب من مجال الجادبية للشمس (مغادرة المنظومة الشمسية) سنحتاج للسرعة الكونية الثانية وهكذا.
فى الحقيقة هناك ايات عديدة تدعم هذا المعنى وسأورد بعضها بدون شرح لوضحها لكل ملم بعلم الحركة والقوى.
"هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير(4)"الحديد
"اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ(2)"الرعد
" خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (11)"لقمان
الشكل 13
-----*(عملية الخلق حسب العهد القديم)*-----